وافشلتاه

منذ أن بدأ تدريبي في مركز تقنية المعلومات بالجامعة ... تعرفت على كثير من الموظفات اللواتي سيصعب علي تركهن في نهاية التدريب. بطبيعتي أحب أن أتعامل مع أي شخص أعرفه بحرية و بدون أي رسميات .. و هذه هي طريقة تعاملي مع هؤلاء الموظفات.. و لكن بالتأكيد طريقة معاملتي لهن تختلف ب 180 درجة عن صديقاتي بالدراسة ... حيث إنني في معظم الأحيان أقوم بما يجعل الواحدة فيهن تتمنى لو لم تكن معي "أقصد صديقاتي"... بمعنى آخر "أطفربها"... إلا أنه في الفترة الأخيرة وقعت إحدى الموظفات ضحية لهذه المعاملة من دون قصد مني .... بالرغم من سعة صدرها "المسكينة" فأنا لازلت ألوم نفسي على ما حدث .... كنت أنا و عيدة في ذلك الوقت نتناقش في أمر التقرير الذي سنرفعه للدكتور... إلا أننا وصلنا إلى نقطة كانت عيدة قد تشوشت أفكارها عندها .. و بينما كنت أحاول أن أوضح لعيدة ما كنت أريد أن أقوله.... رن هاتف "ليلى" في المكتب المجاور ... حيث أنا مكاتبنا صغيرة جدا و يمكننا حتى التحدث مع بعضنا البعض و إن كانت كل واحدة منا في مكتبها .... فجأة نادى علي صوت من مكتب "مريم" و "شيخة" لم أنتبه لمن هو ... فقلت بحدة: هاه !! فقال الصوت: هذا تلفونكم اللي يدق؟؟ فرددت أيضًا بحدة: لا ... ظننت أن ذلك الصوت كان لمريم أو شيخة ... و بعد أن انتهيت مع عيدة من موضوعنا عاد ذلك الصوت نفسه ليقول: من فاز ؟؟ ... قلت بغرور: أنا !! و عندما ذهبت إلى مكتب مريم و شيخة لأكمل حديثي عن الموضوع تفاجأت بأن "يمنة" الموظفة المسؤولة عن تدريبهما كانت موجودة هناك ... فإذا بي أذهب إلى مريم لأسألها : إنتي اللي سألتيني الأسئلة قبل اشوي ؟؟ فردت علي: لا .. يمنه يحليلها هي اللي سألتج و كنتي بتاكلينها !!! ياااااااااااااااااااه وافشلتااااااااااه ... فإذا بي أعتذر ليمنة عما بدر مني ... فقالت لي: خفت بعد اشوي ألقى كتاب أو نعال فوق راسي !! ... اعتذرت لها تكرارا و مرارا على ذلك الموقف ... بينما كانت مريم و عيدة و شيخة يضحكن علي ... إلا أنني لم أتعلم درسا من تلك الحادثة و وقعت يمنة المسكينة ضحية مرة أخرى .... و مع كل ما فعلته كانت يمنة ذات قلب طيب و متفهمه ... ياااااااااه يا يمنة .. و الله و افتشلت فيج ..... واااااااااااااااافشلتاه فيج