Saturday, September 27, 2008

هل أنا ما زلت كما أنا منذ سنة

هأنا ذا و قد مرت علي سنة ... لا أدري إن كانت هذه السنة من عمري قد مضت و أنا عاصية أم أرضي ربي ... ما أعرفه أني خلال هذه السنة أني تعلمت الكثير و مررت بتجارب عديدة ... سبحان الله لكل سنة تجاربها الخاصة و مجالات الإهتمام فيها تختلف عن غيرها ... بعد سنة من الآن لن أكون على ما أنا عليه ... سأكون خريجة بإذن الله و ربما أكون موظفة أو عاطلة ... و ربما أكون من أصحاب الأملاك ... من يدري ... و ربما أكون أفقر الناس و لكني أسعدهم.
كنت أفكر في أن أضع لي أهدافا لهذه السنة و أن أضع لنفسي رؤية خلال هذه السنة لأجرب إن كنت أستطيع الوصول إلى ما أصبو إليه أم لا. بشكل عام ... مرت السنة الماضية و لم أكن أهتم بالوقت فيها كما هو مطلوب ... ما أريده خلال هذه السنة هو أن أستطيع بتنظيم وقتي أكثر عن السابق .. و أن أستطيع أن أضيف مهارات و سلوكيات إيجابية في حياتي.
على فكرة ... لست ممن يحتفل بأعياد ميلاده ... و لكن أحب أن أجعله موعد سنوي لمحاسبة نفسي ...و لمقارنة أحوال بالسنة الماضية.... و أيضا ...فكما هناك محاسبة يومية للنفس ... أردت أن أجعله موعد لمحاسبة سنوية.
و أحب أن أشكر فيه كل من ساعدني و كان معي و كل شخص عرفته خلال هذه السنة ... فكرة الشكر هذه أردت أن أطبقها هذه السنة ... و ذلك لأننا في كثر من الأحيان ننسى أن نشكر الكثير ممن ساعدنا و الكثير من وجد منا ما لا يعجبه و مع ذلك تحملنا.
فشكرا لكم جميعا .... من ربيعات و أفراد عائلة... من قراء... من متابعين ... من أي شخص شفته أو تعاملت معاه خلال هذي السنة ... و السموحة منكم إن غلطت عليكم .
عندي إهداء لكم خاص ... إذا ما طلع لكم شي ... ضغطوا على اللنك. و إذا بغيتوا تنزلون الإهداء و ما لقيتوه في النت ... بس حطولي كومنت اهني و إن شاء الله برفعها لكم بالنت.



What did I do Today - Dawud Wharnsby Ali

Tuesday, September 23, 2008

الإنتحار البطيء

لم أكن أريد الكتابة عن هذا الموضوع ... إلا أنا الصراعات الداخلية لدي قد وصلت حدها و أصبح من الضروري ان أتحدث في هذا الشأن... ما أريد الحديث عنه هنا اليوم هو التدخين ...أصبحت عادة التدخين شي جدا عادي لدرجة أننا قد نجد هناك أولاد لم يتعدوا الرابعة عشرة و هم يحملون في أيديهم الغليون "المدواخ" أو علبة سجائر و كأنها شي من الموضة ... فمنهم من يأتيك بغليون مستقيم و الأخر منحني و أخر يفضل السجارة على الغليون ... و هناك فتيات من تشجع التدخين و تتخيل بأن فارس أحلامها يمتطي حصانه الأبيض و في فمه سيجارة مثل أفلام الكاوبوي ... لكن ما يجلعني أغضب لدرجة الجنون أن من يشجع الصغار على التدخين هم أبائهم ... لا أعرف أي نوع من الأباء هؤلاء عندما يدفعون أبناءهم إلى حافة الموت و هم في عمر الزهور ... ألا يعرفون أنه من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السرطان " الله يحفظنا إن شاء الله" هو التدخين ... و ما يزيد الطين بله أن هناك محال متخصصة في بيع مسلتزمات التدخين ... و ما أتعجب منه أكثر أن هذه المحال تعلم الزبائن أتيكيت التدخين!!! يا جماعة ... فيه حد سمع إنه الموت و المرض له أتيكيت و قواعد!!! ... كنت في السابق أعتقد إنه التدخين محصور للكبار فقط ... و لكن الآن فأنا أتمنى لو أن الدولة تعاقب على التدخين و أن تجعله في مقام الإدمان على المخدرات ... فمثلما المخدرات تقتل بطريقة سريعة و مفاجئة عند تعاطيها ... فالتدخين تكون نتائجه ببطئ و لكنها أطول ... أي أن من سيعاني من مرض السرطان مثلا ... سيعاني أكثر من الذي مات بسبب تعاطي المخدرات ... أي أن الأول نتائجه سريعة و لكن الآخر نتائجه بيطئه و متعبة كالأخرى ... و لهذا أنا أراهما في نفس المستوى .

في هذه الأيام هناك الكثير ما يغضبني و لذلك بجانب قراءة القرآن و الصلاة ... أحاول أن أهدئ نفسي ببعض الأناشيد ... هذه واحدة من المجموعة التي أستمع لها حاليا... أتمنى أن تعجبكم.


للحفظ ... أرجو المراسلة و طلبها >>> تعبت من كثر ما أدور على مكان سنع أقدر أرفع فيه الأنشودة

Saturday, September 6, 2008

مغامرة رمضانية

أولا: صحيح إني متأخرة ... لكن أحب أبارك لكم بالشهر الفضيل
اليوم جاءنا زائر غير عادي ليثير الضجة في المنزل و يرعب الوالدة لتقوم بإعلان حالة الطوارئ في المنزل، فقدوم دورية الشرطة كان بالنسبة لوالدتي من أرعب الأفلام المرعبة على الإطلاق و الذي زاد الطين بلة ... هو أنه الشرطة كانت تتبع أخي الصغير... و عندما لاحظت الوالدة وجود دورية الشرطة في حوش المنزل ... هرعت إلي لتخبرني عن وجود الدورية و أن أخي قبل فترة قليلة ... دخل المنزل مسرعا المنزل و قد خرج بسرعة ... و قالت : "أكيد مسوي له مصيبة" حاولت أن أطمئنها بقولي بأن أخي أعلم الناس بالقوانين في الدولة ... خاصة و أنه يعمل كشرطي ... و السبب الثاني ..أنه مثلما قالت دخل مبتسما فليس من المعقول أن يبتسم و هو ملاحق من الشرطة ... ردت علي بأنه هناك العديد من الروايات التي سمعتها عن أبناء دخولوا بيوت أهاليهم و كأن شيئا لم يكن لتأتي الشرطة و تلقي القبض عليهم في عقر ديارهم... عدت لأطمئنها و أخبرتها بأن الشرطة لا يمكن أن تدخل بيت أحد من دون تصريح من المحكمة و من دون إخبار أهل المنزل بأنهم يريدون التفتيش ... و لكن كل ذلك لم يهدئ من روع الوالدة ... حاولت اقناعها بشتى السبل و لكنها لم ترض بالإقتناع خاصة بعد أن شاهدت أخي و هو يصعد سيارة الدورية ... ثم أخبرتها لتطل من النافذة لكي نحاول تحليل ما يجري ... أولا: لو كانت الشرطة تلاحق أخي لكانت رحلت الآن لأنها في هذه الحالة تكون قد أمسكت بالمذنب و يجب أن تعود به لمركز الشرطة لإجراء التحقيقات ... ثانيا: كما ترين فإن سيارة أخي "الكروزر" غير مطفئة و من المستحيل أن يترك أخي سيارته و هي تعمل من دون أن يطفئها ... ثالثا: ألا تلاحظين أن أنوار السيارة قد وجهت نحو سيارته الآخرى و أن رجال الشرطة كانوا يعاينونها مع أخي ثم صعدوا إلى الدورية ... مما يعني أنهم يتناقشون بأمر ما ... هدأ ما قلته بعض روعها و بعد تفكير قالت "تعالي هو قالي سوى حادث أمس و الدورية ما ياته عشان يعطونه الورقة حق الوكالة يمكن عشان جي هم يايين اهني عشان يشوفون السيارة لكن حتى لو .. ليش ما سار لهم بسيارته .. ليش لحقوه لين البيت "صدمتي كلماتها ... بعد كل ما تعرفينه لازلتي تخافين ... قلت لها ... "امايا و الله بتييبين لي نوبة قلبية ... يعني ما شاء الله عليج ... أي تصرف انسويه أو قلنا أي كلمة بسيطة تثير الشك عندج ..بتيينا في اليوم الثاني و تحتشرين علينا و ما بتودرينا إلا بعد ما انقولج كل شي من الألف للياء ... يعني أكيد لو كان مسوي شي كنتي لاحظتي عليه و ما سكتي له... و بعدين دام هو قالج عن سالفة الحادث ليش محتشرة ألحين " فردت علي بقولها: "لأنه أساسا لو الشرطة ياية اتعاين السيارة بس ... يواحون راحوا .. و بعدين أساسا كان شلها عندهم بدل ما يخليهم اييون البيت ... و فوق هذا كله كان رد علي و أنا أدق " بعد أن قالت جملتها الأخيرة اقتنعت أن الوالدة - حفظها الله - تريد أن تسمع التفاصيل من أخي ... أخبرتها بأنه ليس عليها سوى أن تنتظره حتى يأتي لتستفسر منه ما حدث ... و ما إن عاد حتى بدأ التحقيق و تحليل أقواله من قبل الوالدة رعاها الله ... ما يعجبني أنها لا تحب أن تترك شي لا تعرفه عنا ... و أنها تعاملنا كأنها صديقة تستطيع فهم كل ما نقوله و أننا نستطيع فتح النقاش معها في كل أمورنا حتى أمور العمل ... الحمدلله الذي رزقني بوالدة مثلها
ختاما ... بدأ الفصل الدراسي الأخير لي في الجامعة و أنا الآن أحاول الإستمتاع بكل لحظة أقضيها في الجامعة... دعواتكم
همسة: أحب نفسي عندما أقاوم كل اللذات في رمضان